الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

عام 1431 هـ قادم إن شاء الله فكيف نستقبله؟

بسم الله الرحمن الرحيم


عام مضى وطوينا صفحاته للأبد.. وبكل أمل نفتح صفحات عام جديد.. علّنا نأخذ من بهجة هجرة رسول الله واستقبال أهل المدينة له، فرحة لنا.. وشمساً تنير ظلمة في قلوبنا..

لن ننظر خلفنا، فكل ما تركنا في عامنا الماضي هو من تعداد التاريخ الذي انقضى، بمره وبحلوه.. ولنضع نقطة النهاية بعد توقيع اسمنا في مذكراتنا. لا عودة لأخطائنا، ولا عودة لأحقادنا ولا عودة لما فعلنا من معصية. وليكن عامنا الجديد صفحة تصالح مع أنفسنا، أننا أشخاص آخرون.. ولدوا مع العام الجديد لتوهم.. ليصنعوا.. من يومهم هذا.. يوم انتصار على ظلمة النفوس وشرها.
الله الرحمن الرحيم الذي أعان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو في الغار، ولو نظروا تحت أقدامهم لعلموا بوجودهم، فالله الحامي يحميهم، والله المثبت على الدين ثبت قلبيهما.. ولنكن مثل أبي بكر، لن نحزن فإن الله معنا!فلنعتذر عما فعلنا ولنسطر في أول صفحة من صفحات عامنا الجديد، أننا نعتذر عن أخطائنا بحقك يا ربنا، وعن أخطائنا بحقك يا نفسنا، وعن اخطائنا بحقكم أيها الآخرون. يا إلهي لن أعود لمعصية فاعف عني، يا نفسي لن أقع في شرورك بعد اليوم، فتصالحي معي، أيها الناس إنني مخلوق جديد ولد لتوه، فارحموا ضعفي وخذوا بيدي. أعتذر يا أحبتي، أعتذر يا صحبي، أعتذر يا أهلي.

بقلبٍ صافٍ أدعوكم جميعاً أن تصفحوا لي عن هفواتي وزلاتي ومعصياتي، وإن كنت يوماً آلمتكم بتجاهلي، فالآن قلبي كله بين أيديكم فارحموا رجائي. لدي من الكبرياء ما يجعلني أهرب من أمام مرآة الحق، ولكن ليس لديّ الجرأة لأكذب على نفسي وأدعي أن الآمر لا يعنيني.

ليست هناك تعليقات: